برج بابل
ربما تكون قصة برج بابل التوراتية معروفة للجميع. في هذا القصة، قرر البشر، الذين كانوا يتحدثون لغة واحدة آنذاك، بناء برج يصل إلى السماء "ليصنعوا لأنفسهم اسمًا". ولكن الله عارض هذا المشروع وجعل الناس يتحدثون لغات مختلفة، مما منعهم من فهم بعضهم البعض وأوقف بناء البرج. هناك العديد من التفسيرات لهذه الأسطورة، والفرق الرئيسي بينها يكمن في ما كان البشر يبنونه فعلاً. يعتقد البعض أنهم كانوا يبنون برجًا فعليًا للنجاة من الطوفان القادم، بينما يرى آخرون أن البرج يرمز إلى السيطرة المركزية المفرطة التي تقمع الفردية والحرية. وهناك رأي آخر يفترض أن القدماء كانوا يبنون مرصدًا.
دعونا نحاول أيضًا تفسير هذا الرمز. من غير المحتمل أن بناء برج، مهما كان ارتفاعه، يمكن أن يُغضب الله. ولكن إذا اعتبرنا هذا البناء محاولة لاختراع الخلود وبالتالي مساواة الله، يصبح سبب غضب الله واضحًا. بناءً على هذا التفسير، أحد السبل الممكنة لتحقيق الخلود يكمن في استعادة لغة واحدة لجميع البشر. ولتجنب إهدار الوقت والجهد، يجب اختيار اللغة التي لديها أكبر فرصة للنجاح في هذا الدور.
لقد استمرت المحاولات لابتكار لغة عالمية والترويج لها لأكثر من 200 عام، بدءًا من لغة "سولريصول" و"الإسبرانتو" وصولاً إلى "لينغوا فرانكا نوفا"، لكن جميعها فشلت. من المفهوم أن الناس لا يفضلون قضاء الوقت في تعلم لغة أجنبية إضافية ذات آفاق مشكوك فيها وفائدة محدودة في الواقع. أما تعلم اللغة الإنجليزية، فهو استثمار ممتاز، حيث أصبحت هذه اللغة هي اللغة الدولية بحكم الواقع بفضل انتشارها الواسع في الأوساط العلمية وهيمنتها في مجال تكنولوجيا المعلومات، التي انتشرت بالفعل في جميع أنحاء العالم ولا تظهر أي علامات على التراجع.
وبالتالي، يصبح المرشح لدور اللغة العالمية واضحًا: إنها اللغة الإنجليزية. يجب بذل كل الجهود لضمان أن يتقنها كل فرد على هذا الكوكب. في هذا القسم، سيتم جمع ونشر مواد متنوعة لتسهيل تعلم اللغة الإنجليزية. ندعو جميع المشاركين في هذا الحركة إلى مشاركة الطرق والأدوات التي ساعدتهم في هذا العملية، وكذلك تقديم كل مساعدة ممكنة لأصدقائهم ومعارفهم الذين هم في طور تعلمها.